الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بهدف إرساء قطيعة مع الإرث التجمعي السلبي: مثقفون يوجهون رسالة الى رئيس نداء تونس

نشر في  15 ماي 2014  (12:00)

تونس في 6 ماي

اننا الموقعين اسفله، من المنتمين الى حركة نداء تونس او من المستقلين، نساند هذه الحركة بالنظر الى انّها تضم الكثير من الكفاءات الوطنية، وتفسح المجال الى تعددية داخلية هي عامل بناء لرابط اجتماعي جديد، وتحمل على عاتقها مهمة الدفاع عن مشروع التحديث الاجتماعي ومواصلة السير في طريقه، وتمثل الحزب الوحيد الذي استطاع احداث توازن في الحياة السياسية، فهو قادر تبعا لذلك على الوقوف امام المشروع المناهض للتوق التونسي الى الحداثة والتمدن.

ومن هذا المنطلق، فاننا نود لفت انتباهكم الى ما يلي:

1- لا مجال لمعاداة التجمعيين بصفتهم تلك، ولا مجال للاقصاء والعقوبات الجماعية، ولكن لا يجوز ان يوجد في صلب حركة نداء تونس، بل و في مستوى قياداتها، اشخاص كانت لهم مسؤولية جسيمة في المجال السياسي، او هم من ذوي السمعة السيئة والسوابق المعروفة في المجال الاقتصادي.

2- انّ بعض المنتمين الى حركة نداء تونس دخلوا الحركة بعقلية الغنيمة والغزو، وهو ما جعلهم يعيدون انتاج الكثير من السلوكيات المنافية للديمقراطية وللمواطنة. والنتيجة هي تشكيك لدى الراي العام في مصداقية الحركة، اضافة الى نفور الكثير من الناشطين والمناضلين السياسيين منها او انفضاضهم عنها بعد ان كانوا متحمسين لها. وهذا شان الكثير من المثقفين، ممن علقوا امالا عريضة على الحركة، ويتمنون ان لا يخيب ظنهم فيها.

3 -إرتكز نداء تونس منذ نشأته على أربعة روافد : الدستورين والنقابيين واليساريين والمستقلين وحتى نحافظ على هذه التركيبة ونتجنب صورة مغايرة توحي بأن نداء تونس أصبح إعادة إنتاج لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، يجب أن تعكس مؤسسات الحركة هذا التوازن وأن تحافظ عليه من أجل ديمومتها ومحافظتها على تحالفاتها الإستراتيجية .

4- إن التيسير المؤسساتي للاحزاب السياسية هو الكفيل بإرساء قواعد ديمقراطية وعقلانية للعمل السياسي وهو الضمان لعدم إنقسام الحركة مهما اختلفت المشارب والتوجهات وإنّ النهوض بالبلاد يقتضي التمسك بأخلاقيات العمل السياسي وبمعايير الكفاءة والشفافية والإبتعاد عن المحاباة على أساس القرابة الدموية أو الانتماء الجهوي، فبهذه المبادئ يمكن للحركة أن تحقق قطيعة مع الإرث التجمعي السلبي وفيها يكمن جزء من الحل للخروج من المأزق الذي تردت فيه البلاد بعد ثورة عقبتها سنتان من الحكم غير الرشيد وغير الكفء.

إن ما حدا بنا إلى مراسلتكم هو حرصنا على أن تخوض حركة نداء تونس الانتخابات القادمة موحدة الصف، وغيرتنا على مصداقيتها ومراهنتنا على استعدادها لإنقاذ البلاد من تأكل الدولة والإدارة ومن شبح الانغلاق والرجعية فنرجو منكم أن تجد رسالتنا هذه أذاناً صاغية وفي الختام لكم منا فائق عبارات الود والإحترم والسلام.

الموقعون : علي المزغني : استاذ جامعي / رجاء بن سلامة : استاذة جامعية /.نصرالدين العفريت : صحفي /سليم اللغماني : أستاذ جامعي /عبد المجيد الشرفي /استاذ جامعي /فاضل الجزيري :فنان /قمر بن دانة : باحثة في التاريخ /عبد الوهاب المؤدب : استاذ جامعي و أديب /حمادي الرديسي : استاذ جامعي /أسماء نويرة :استاذة جامعية /فتحي بن سلامة :استاذ جامعي وعميد بجامعة باريس 7/سلوى الشرفي :استاذة جامعية وصحفية /جلال الغربي : استاذ جامعي /كمال العيادي :كاتب تونسي مقيم بالقاهرة /كارم داسي :استاذ جامعي /روضة قمارة :استاذة جامعية /عماد مليتي : استاذ جامعي /حبيب بالعيد :مؤرخ بجامعة منوبة /خالد كشير :استاذ جامعي عبد الوهاب براهم :كاتب وناشر /امنة الرميلي :كاتبة واستاذة جامعية /محمود طرشونة :استاذ جامعي /اقبال الغربي :استاذة جامعية /محمود بن رمضان : استاذ جامعي وعضو أكادمية العلوم والفنون والاداب (بيت الحكمة)/نضال مكي :باحث في القانون /سامي البرقاوي :استاذ جامعي /نايلة سليني : استاذة جامعية /فتحي بالحاج يحي :مدير مدرسة وكاتب /انصاف ماشطة استاذة جامعية /كلثوم السعفي :استاذة جامعية /رافلة مرابط :مستشارة /هند مرابط : مهندسة /بثينة بن حسين : استاذة جامعية /حسين جعايدي : استاذ جامعي